الخميس، 25 فبراير 2016

فصيلة الدم (O) والسكري النوع الثاني ! Blood type (O) and type II


كما هو معلوم فإن هناك العديد من العوامل التي تزيد من العـُرضة للنوع الثاني من السكري مثل السمنة، ومرحلة ما قبل السكري، والخمول ، والتي أصيبت بسكر الحمل، أو التي كان مولودها يزن أكثر من 4 كيلوجرام....إلخ.

ملاحظة: هناك أربعة فصائل للدم معروفة وهي فصيلة دم "أ" (A) و "ب" (B) و "أب" (AB) و "او" (O).

في دراسة تم نشرها في المجلة الطبية "ديابيتولوجيا" (Diabetologia) والتي تم نشرها (على الإنترنت) بتاريخ 19-12-2014 حيث تم دراسة بيانات حوالي 82,104 معلمة تم متابعتهن من سنة 1990 إلى سنة 2008 كجزء من دراسة كبيرة، فقد تم دراسة العلاقة بين نوع فصيلة الدم وعلاقته بزيادة بالعـُرضة للنوع الثاني من السكري.

خلص البحاث إلى أن السيدات اللواتي فصلية دمهم (O) هن ((أقل)) من غيرهن عُرضة للإصابة بالنوع الثاني من السكري، وأنه في الأبحاث المستقبلية المتعلقة بالعوامل التي تزيد من العرضة للنوع الثاني من السكري فإنه يجب على البحاث أن يقوموا بوضع نوع (فصيلة الدم) من ضمن العوامل التي يجب أن يأخذوها في الإعتبار وأن يتم دراستها. ومحاولة معرفة السبب الذي يفسر قلة حدوث النوع الثاني من السكري للأشخاص أصحاب فصيلة الدم (O) مقارنة ببقية فصائل الدم، فهذا قد يساعد أكثر في فهم طبيعة سبب الإصابة وكيفية حدوث النوع الثاني من السكري.

السبت، 20 فبراير 2016

الضوء الأخضر لأقراص الميتفورمين Metphormin "الجلوكوفاج" Glucophage


دراسة مهمة تم نشرها في المجلة الطبية البريطانية "BMJ"، والتي من خلالها تم دراسة بيانات لأكثر من 50,000 مصاب بالسكري النوع الثاني ، أوضحت أن مستخدمي الميتفورمين المعروف بـ "الجلوكوفاج" لديهم "نسبة وفيات أقل" من مستخدمي الإنسيولين والأقراص الأخرى لعلاج النوع الثاني من السكري. كما أن البحاث لاحظوا بأن مستخدمي الميتفورمين مع وجود مرحلة متقدمة 

في إضطراب في وظيفة الكلى (( ليس لديهم زيادة )) في أمراض القلب والأوعية الدموية ، أو زيادة في نسبة الوفيات ، أو زيادة في نسبة الحموضة بالدم ، أو زيادة في الإلتهابات الخطيرة وذلك إذا ما تم مقارنتهم بالذين لديهم أقل إضطراب في وظيفة الكلى.

ملاحظة: في الحقيقة هذه الدراسة ستعطي "الضوء الأخضر" للأطباء بالعمل على إستخدام الميتفورمين "الجلوكوفاج" للمصابين بالسكري والذين لديهم إضطراب في وظيفة الكلى بصورة أكثر من ذي قبل. ففوائد الميتفورمين أكثر من أثاره الجانبية. مع الإنتباه لنقطة مهمة وهو أنه في هذه الدراسة تم إعطاء الميتفورمين فقط للذين كان الترشيح الكبيبي "GFR" أكثر من 30 مل/دقيقة/1.73 متر مربع. وليس أقل من ذلك فيرجى الإنتباه.

ملاحظة أخرى: وهو أن معظم التوجيهات لعلاج السكري ما زالت كما هي عليه وذلك بعدم إستخدام الميتفورمين لو كان الترشيح الكبيبي "GFR" أقل من 60 مل/دقيقة/1.73 متر مربع. والتي ربما ستتغير في المستقبل القريب! 

الاثنين، 15 فبراير 2016

دراسة تنصح بالكركم ( الكاري Turmeric ) لمرضى السكري


خلصت دراسة تايلاندية إلى أن المكملات الغذائية التي تحتوى على عنصر موجود في الكاري ربما تساعد على منع الاصابة بالسكري لدى الأشخاص المعرضين لخطر كبير بالإصابة به.
ووجد باحثون نشرت نتائجهم في دورية رعاية مرضى السكري أنه على مدى تسعة أشهر منعت على ما يبدو جرعة يومية من الكركمين حدوث حالات إصابة جديدة بالسكري بين أشخاص لديهم ما يسمى بمقدمات السكري، وهي ارتفاع غير طبيعي في مستويات السكر بالدم، ربما تتطور إلى الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري بشكل كامل.
             
والكركمين عنصر في بهار الكركوم . وأشارت أبحاث معملية سابقة إلى أن بإمكانه مكافحة الالتهاب وما يسمى بالتلف التأكسدي في خلايا الجسم. ويعتقد أن هاتين العمليتين تغذيان سلسلة من الأمراض من بينها النوع الثاني من السكري.
             
وقال سولماك تشيونجسامارن من جامعة سريناخارينويروت في تايلاند"بسبب فوائده وأمانه نقترح استخدام مستخرج الكركمين من أجل تدخل علاجي للناس الذين لديهم مقدمات السكري."
             
وشملت الدراسة 240 تايلانديا لديهم مقدمات السكري، تم تقسيمهم بشكل عشوائي لتناول إما كبسولات الكركمين أو دواء وهمي.

وتناول الأشخاص الذين أخدوا الكركمين ست كبسولات يوميا من المكمل الغذائي كانت كل واحدة منها تحتوى على 250 مليغراما من "أشباه الكركمين."
             
وبعد تسعة أشهر أصيب 19 من المرضى الذين تناولوا دواء وهميا وعددهم 116 شخصا بالنوع الثاني من السكري مقابل عدم إصابة أي شخص من المرضى الذين تناولوا الكركمين وعددهم 119.
             
ووجد الباحثون أن هذا المكمل الغذائي حسن على ما يبدو وظيفة خلايا بيتا وهي خلايا في البنكرياس تفزز هرمون الأنسولين المنظم للسكر في الدم.

ويتكهن الباحثون بأن تأثيرات الكركمين المضادة للالتهاب تساعد على حماية خلايا بيتا من التلف.
             
ولكن خبيرة في مرض السكري لم تشارك في الدراسة قالت إنه مازال من المبكر جدا تناول الناس مكملات الكركمين في اطار تناولهم للغذاء الصحي.
             
وقالت كونستانس براون ريجز المتحدثة باسم أكاديمية التغذية وعلم النظم الغذائية  "يبدو هذا مبشرا ولكن مازالت توجد أسئلة كثيرة."

الخميس، 11 فبراير 2016

ربما سيشكر المصابين بالنوع-1 ،إبن "ميلتون"! Treatment of diabetes with stem cells


من المعلوم أن العلاج بالخلايا الجذعية ربما سيكون إحدى السياسات العلاجية، وهذه السياسة العلاجية يعترضها الكثير من المشاكل الأخلاقية (نظراً لإستخدام الأجنة) والمشاكل الطبية (على سبيل المثال الأورام التي تحدث بإستخدام هذه السياسة)، والحقيقة أنه لا زال الحديث مبكراً على إستخدام الخلايا الجذعية في البشر ،الأمر يحتاج إلى سنوات عديدة أو ربما عقود وذلك إذا سارت الأمور كما يشتهيها البحاث، ويجب الإنتباه ممن يدّعي أنه بدأ في إستخدام العلاج بالخلايا الجذعية على البشر، ربما هناك خطأ ما.

على كلٍ للمصابين بالنوع الأول من مرض السكري قد تكون إصابة إبن "ميلتون" بالنوع الأول من السكري، نعمة كبرى، كيف؟
وكما قلت فإن إستخدام الخلايا الجذعية أمر سيحتاج إلى وقت ولكن في المقابل هناك سياسة علاجية أخرى وذلك ببرمجة بعض الخلايا لأداء وظيفة ليست من مهامها، ما معنى هذا؟ لنرى فريق البحاث لـ دوقلاس ميلتون ما الذي قاموا به؟ و"دوقلاس ميلتون" هو المدير المساعد لمعهد هارفارد للخلايا الجذعية.

دوقلاس ميلتون وفريقه قاموا بإجراء بحوث على الفئران، وكانت النتائج مشجعة فالبحوث والتي نشرت في مجلة ناتشر (The Journal Nature) كانت عبارة عن برمجة خلايا البنكرياس والتي تفرز في عصارة البنكرياس، البرمجة هذه تجعل خلايا البنكرياس بدلاً من أن تفرز في عصارة البنكرياس، تجعلها تفرز الإنسيولين !، أي تتحول إلى خلايا بيتا، في الحقيقة هذا النجاح في الفئران يعتبر قفزة كبيرة في التقدم العلمي الذي يتبنى فكرة علاج الأمراض بإستخدام خلايا الإنسان نفسه، وكما علّق "ميلتون" فإن الحديث على إستخدام هذه الإستراتيجية في البشر لا زال مبكراً ، كما أن الفئران التي أُستخدمت لها هذه الإستراتيجية (ملاحظة: يمكن تحطيم خلايا البيتا للفأر بإستعمال مادة كميائية مثل الإستربتوزوتيسن وجعله مصاب بالسكري بسرعة) وعلّق أيضاً بأنه لم يتم شفاء تام للفئران من السكري، والسبب في ذلك ربما لأن عدد الخلايا المبرمجة بالتقنية المستخدمة قليلة أو أن الخلايا المبرمجة يجب أن تجتمع مع بعضها، فإن عدم حدوث هذا قد يعيق وظيفتها.

بالطبع خبر مثل هذا زاد الإثارة في مجال محاولة البحاث لإيجاد الطرق العلاجية للمصابين بالسكري النوع الأول.

أما كيف يتم إعادة برمجة الخلايا، كفكرة فإنها سهلة، ولكن التقنية معقدة جداً إلاّ أن "ميلتون" وفريقه تمكنوا من إستخدام طريقة سهلة حيث تم حقن بعض أنواع الفيروسات في بنكرياس الفئران، وبإمكان هذه الفيروسات الدخول بسهولة لخلايا البنكرياس التي تفرز في عصارة البنكرياس، وتحتوي هذه الفيروسات على "جينات ومورثات" بإمكانها أن تقوم بالتحكم في "جينات" خلايا البنكرياس التي تفرز في عصارة البنكرياس، وفي غضون ثلاثة أيام يصبح شكل الخلايا المصابة بالفيروس، يصبح شبيه لخلايا البيتا، وفي غضون إسبوع حوال 20% من هذه الخلايا تصبح لديها القدرة على إفراز الإنسيولين ! وأستمرت في العمل على إفراز الإنسيولين لمدة شهر، بالطبع هناك العديد من الأسئلة "من حيث الخطورة" لهذه التقنية بإنتظار الإجابة عليها.

في الحقيقة هذه التقنية إن نجحت سيكون إستخدامها في مجالات عديدة وليس السكري فقط، وستكون قفزة كبيرة في مجال الطب.
أما السيد "ميلتون" فأنه قال عن نفسه أنه أصبح من المهتمين بالإبحاث في مجال السكري وذلك لدرجة الهوس منذ سنة 1993 والسبب في ذلك أن إبنه أُصيب بالنوع الأول من السكري وكان دائماً يبحث عن علاج جديد لعلاج وليس للوقاية. لعلاج السكري النوع الأول (والذي تكون فيه خلايا البيتا متحطمة)، حتى أنه قال عن نفسه أنه عندما يستيقظ في الصباح وفي كل يوم يبدأ في التفكير سألاً نفسه كيف يمكنني أن أصنع خلية بيتا ؟ هذا ما قاله.

وعلّق "ميلتون" أيضا على هذا البحث متمنياً أنه يأمل في إيجاد دواء يقوم بمهام الفيروس الذي أستخدم في هذا البحث وذلك لتجنب حـَقن المصابين بالفيروسات.

مقالة معادة لسبب وجيه
=====

إنتهت المقالة..

ولكن لماذا قمت بإعادة كتابة هذه المقالة الآن؟

الجواب: لأن ميلتون أصبح لديه "ولدين" مصابين بالسكري النوع الأول، وهو مصر على أن يكتشف العلاج "الشافي" للسكري. وفي يوم 9 أكتوبر 2014 (أي منذ أيام قليلة مضت) قامت إحدى المجلات الطبية بنشر آخر أبحاثه بخصوص محاولاته لإيجاد علاج شافي للسكري النوع الأول. فما الجديد يا ترى؟ وهل إقتربنا من إيجاد العلاج الشافي للنوع الأول من السكري؟ سنعرف ذلك في المقالة القادمة والتي ستكون بعنوان "الأمل يتجدد لإيجاد علاج شافي للنوع الأول من السكري".

السبت، 6 فبراير 2016

هرمون الكيسببتين "Kisspeptin" في حالات نقص هرمون التستوستيرون "Testosterone" !


حوالي ثلث المصابين بالسكري النوع الثاني لديهم نقص في هرمون التيستوستيرون "Testosterone" وهذا النقص نتيجة لزيادة مقاومة الجسم للإنسيولين. مع ملاحظة أن نقص هرمون التستوستيرون لدى المصابين بالسكري يزيد من العُرضة للإصابة بأمراض القلب.

مجموعة من البحاث في جامعة أدنبرة وجدوا أن إعطاء هرمون كيسببتين "Kisspeptin" يزيد من هرمون التستوستيرون بحيث أن "الزيادة لا تسبب في إرتفاع" التستوستيرون عن المعدل الطبيعي. وهذا أمر مهم "ومثير للإهتمام"، حيث أن ذلك سيمكن من تفادي مضاعفات هرمون التستوستيرون لو زاد عن حده، وهذا الأمر قد يحدث لو تم حقن الهرمون "نفسه" كما هو معلوم.

البحث كان يتضمن خمسة أفراد فقط من المصابين بالسكري ولديهم نقص في هرمون التستوستيرون ومتوسط أعمارهم 34 سنة، وتم مقارنتهم بخمسة آخرين "متطوعين" وليس لديهم السكري. ويأمل البحاث أن تكون هذه إحدى السياسات العلاجية في المستقبل لدى المصابين بالسكري والذين لديهم نقص في هرمون التستوستيرون ، ولكنهم بحاجة إلى عمل بحث على عدد كبير من المرضى للتأكد من جدوى هذه السياسة العلاجية من عدمها.

ملاحظة: مصدر الخبر "Medical News Today" بتاريخ 2-1-2013

بحث هذه المدونة الإلكترونية