الأربعاء، 30 سبتمبر 2015

أغشية الأجنة في علاج التقرحات ! Amniotic membrane & diabetic feet


في دراسة لــ 40 مصاب بالسكري (من النوع الأول والنوع الثاني من السكري)، ويُعانون من (التقرح بالقدم والتي لها أكثر من 4 أسابيع ولم تُشفى).

وُجد أن 92.5% منهم قد تم شفائهم في فترة 3 أشهر. 

تم عرض الدراسة في الندوة العلمية للعناية بالجروح والقدم بتاريخ 1-5-2014

في هذه الدراسة تم الإستعانة بالغشاء الذي يحيط بالأجنة ، بعد تجفيفه وزرعه في مكان التقرح بالقدم.، ووجد أن الذين تم معالجتهم إسبوعيا بهذه الأغشية قد تماتلوا للشفاء أسرع من التي تم معالجتهم مرة كل إسبوعين.

أحد البُحاث (من ولاية فريجينيا بأمريكا) علّق على نتائج هذا البحث مشيراً لأهميتها حيث أن سرعة شفاء التقرحات بالقدم للمصابين بالسكري قد تحد من المصاريف الكثيرة للعلاج ، كمصاريف العمليات والتنظيف للقرحة وكذلك تمنع مضاعفات التقرحات الممكن حدوتثها، وأضاف قائلاً بأنه يجب عمل بحث على مجموعة أكبر وفي مراكز مختلفة لتأكيد نتائج هذه الدراسة الصغيرة.

===

التعليق: حتى أغشية الأجنة من الممكن الإستفادة منها. تحية للبحاث في جميع المجالات وربنا يُحيّ روح الحرص على العلم والبحث لدى شبابنا العربي حتى تنهض شعوبنا من كبوتها.

الخميس، 24 سبتمبر 2015

هرمون الكيسببتين "Kisspeptin" في حالات نقص هرمون التستوستيرون "Testosterone" !


حوالي ثلث المصابين بالسكري النوع الثاني لديهم نقص في هرمون التيستوستيرون "Testosterone" وهذا النقص نتيجة لزيادة مقاومة الجسم للإنسيولين. مع ملاحظة أن نقص هرمون التستوستيرون لدى المصابين بالسكري يزيد من العُرضة للإصابة بأمراض القلب.

مجموعة من البحاث في جامعة أدنبرة وجدوا أن إعطاء هرمون كيسببتين "Kisspeptin" يزيد من هرمون التستوستيرون بحيث أن "الزيادة لا تسبب في إرتفاع" التستوستيرون عن المعدل الطبيعي. وهذا أمر مهم "ومثير للإهتمام"، حيث أن ذلك سيمكن من تفادي مضاعفات هرمون التستوستيرون لو زاد عن حده، وهذا الأمر قد يحدث لو تم حقن الهرمون "نفسه" كما هو معلوم.


البحث كان يتضمن خمسة أفراد فقط من المصابين بالسكري ولديهم نقص في هرمون التستوستيرون ومتوسط أعمارهم 34 سنة، وتم مقارنتهم بخمسة آخرين "متطوعين" وليس لديهم السكري. ويأمل البحاث أن تكون هذه إحدى السياسات العلاجية في المستقبل لدى المصابين بالسكري والذين لديهم نقص في هرمون التستوستيرون ، ولكنهم بحاجة إلى عمل بحث على عدد كبير من المرضى للتأكد من جدوى هذه السياسة العلاجية من عدمها.


ملاحظة: مصدر الخبر "Medical News Today" بتاريخ 2-1-

السبت، 19 سبتمبر 2015

إنتبه لسلامة القلب والشرايين !The safety of the heart & arteries


في الحقيقة في العديد من المناسبات أحاول أن أوضح بأنه يجب على المصاب بالسكري تعلم السلوكيات والإرشادات التي تساعدهم على سلامة الجهاز الدوري والقلب، والمتتبع لصفحتي والمتابعين معي في العيادة يعلمون ذلك جيداً ، حتى انني أرى أنه من الأنسب أن تــُدرج "الإصابة بالسكري وكل ما يتعلق بها" في الكتب الطبية تحت الجزء الخاص بأمراض الجهاز الدوري والقلب وليس تحت الجزء الخاص بأمراض الغدد الصماء. (هذا رأيي وحتى تزداد أهمية الإهتمام بالقلب والشرايين للمصابين بالسكري، فكل مضاعفات السكري المزمنة تكون بداية المشكلة في إضطراب وظيفة الشرايين التي تغذي تلك الأعضاء المهمة مثل "الكلى" و "شبكية العين" و "الأطراف العصبية" و "شرايين القدم" و "شرايين القلب" و "شرايين الدماغ" وربنا يحفظ الجميع). كما أن حوالي 70-80% من المصابين بالسكري يكون السبب الرئيسي في وفاتهم هو أمراض الجهاز الدوري والقلب (مثل الجلطة بالقلب أو الدماغ أو شرايين الأطراف والبتر والغرغرينة). وهناك مقالة سابقة كنت قد ذكرتها ، وبها السلوكيات والإرشادات الواجب إتباعها وذلك من أجل العمل على الحفاظ على سلامة القلب والشرايين وهي على الرابط التالي...

http://alsukri.blogspot.com/2014/09/diabetes-and-cardiovascular-disease.html

على أية حال، هناك بحث تم نشره في المجلة الطبية "رعاية السكري" (Diabetes Care) بتاريخ 20-02-2015 وهو بحث مهم، حيث تم فيه دراسة بيانات لـ 859617 مصاب بالسكري للفترة (2005-2011). والهدف من البحث كان لمعرفة عدد الذين تم إيوائهم بالمستشفى بسبب أمراض القلب والشرايين "المهمة"، وعدد الوفيات الكلي ((وذلك للعدد المذكور من المصابين بالسكري والبعض منهم كان لديهم أمراض القلب والشرايين والبعض الآخر ليس لديهم أمراض القلب والشرايين)) ، فكان متابعة هؤلاء لمعرفة تأثير عامل أو أكثر من العوامل الآتيه وتأثيرها على الإيواء والوفاة كما ذكرنا والعوامل التي تم دراستها وتأثيرها هي:

1- تحليل تراكمي أكثر من أو يساوي 7%

2-كوليسترول سيء (LDL-c) أكثر من أو يساوي 100 ملجم/ديسيلتر.

3-ضغط دم أكثر من 140/90 مم زئبق.

4- التدخين.

ملاحظة: لاحظ أن العوامل الأربعة بإمكان المصاب بالسكري تداركها وعلاجها (على عكس العوامل الأخرى والي لا يستطيع المصاب بالسكري عمل شيء حيالها مثل التقدم في العمر، الجنس "ذكر أو أنثى" ، العِرْق). هذا ما أحاول أن أوضحه في هذه الصفحة، حيث أننا دائما نقول: "لكي يكون المصاب بالسكري أبعد ما يكون عن مضاعفات السكري المزمنة فإنه يجب تحقيق الثلاث أهداف وهي تراكمي أقل من 7%، ضغط دم أقل من 140/90 مم زئبق، كوليسترول سيء أقل من 100 ملجم/ديسيلتر.... أليس كذلك؟"

خلص البحاث في هذه الدراسة المهمة إلى أنه ((يجب الإهتمام اكثر بهذه العوامل وعلاجها)) حيث أن التحكم بها سيقلل من عدد الوفيات وأمراض القلب والشرايين وللفئتين الذين لديهم أمراض القلب في السابق أو الذين ليس لهم أمراض القلب والشرايين في السابق. وذلك للمصابين بالسكري (وفي هذه الدراسة كان متوسط أعمارهم 59 سنة).

الثلاثاء، 15 سبتمبر 2015

الـ "إنفوكانا" أداؤها أفضل من "الجانوفيا" ! Canagliflozin


في بحث تم نشره في المجلة الطبية رعاية السكري "Diabetes Care" بتاريخ 5/4/2013 ، تم مقارنة دواء "الإنفوكانا" وهو الإسم التجاري لدواء (Canagliflozin). تم مقارنتة مع دواء "الجانوفيا" وهو الإسم التجاري لدواء (sitagliptin) في علاج المصابين بالنوع الثاني من السكري. فتبين أن أداء "الإنفوكانا" كان أفضل من أداء "الجانوفيا" كأقراص إضافية "أي كقرص ثالثللذين مصابين بالسكري النوع الثاني ويتناولون في خليط من أقراص "الميتفورمين" مع أقراص "السلفونايليوريا".

ملاحظة: كما ذكرت في الكثير من المقالات فإن الخيار الأول لعلاج السكري النوع الثاني هو دواء "الميتفورمين" وإذا لم ينجح في التحكم بالسكر في الدم فإن هناك العديد من الخيارات العلاجية كخيار ثاني، وفي حالة فشل نوعين من الأقراص يتم الإستعانة بنوع ثالث من الأقراص كإضافة للنوعين ((أو)) يتم إستخدام الحقن مثل حُقنة الإنسيولين أو الأنواع الأخرى من الحُقن مع تعديل السياسة العلاجية للأقراص. وقد شرحت ذلك في دروس سابقة "بالتفصيل" موجودة بصفحتي هذه بالفيسبوك وقمت بتوضيح كيفية علاج النوع الثاني من السكري وبالإمكان مراجعتها للراغبين في مزيد من التفاصيل في كيفية علاج النوع الثاني من السكري.
لنعود إلى البحث المشار إليه أعلاه ، والذي إستمر مدة 52 إسبوع وكان عدد المصابين بالسكري المنخرطين في البحث 755 من 17 دولة ، فكانت النتائج كالتالي

1- نقص التحليل التراكمي لسكر الدم "HbA1c" بمقدار أكثر بإستخدام "الإنفوكانا" مقارنةً بالـ "الجانوفيا".2- وزن الجسم نقص بإستخدام "الإنفوكانا" بينما كان هناك زيادة بسيطة في وزن الجسم لمستخدمي "الجانوفيا".3- نسبةالمضاعفات الجانبية والهبوط في سكر الدم كانت متساوية "وليست مهمة إحصائياً" لكليهما.4- نسبة الإلتهابات الفطرية بالمسالك البولية كانت أكثر بإستخدام "الإنفوكانا" مقارنة بالـ "الجانوفيا". ولكن الإلتهابات كان من السهل علاجها.

ملاحظة: لقد تحدثت في مقالة سابقة عن دواء الـ "إنفوكانا" في صفحتي هذه ولمعرفة المزيد من المعلومات حول دواء "الإنفوكانا" أرجو مراجعة الرابط التالي... 

=============
تعليق: في الحقيقة وجود أقراص تقوم بالتحكم في سكر الدم وتنقيص وزن الجسم مثل "الأنفوكانا" وهو الذي ينتمي إلى المجموعة الجديدة "SGLT2-inhibitors" لعلاج السكري وتكرار نتائج مماثلة لهذا البحث يُعتبر شيء مطمن لهذه المجموعة الجديدة من الأدوية كعلاج للنوع الثاني من السكري. فهل سيقع أطباء السكري في حُب هذه المجموعة الجديدة؟ يبدو أنه سيحدث ذلك

الأربعاء، 26 أغسطس 2015

دراسة : زيادة نسبة المصابين بالسكري في امريكا تقابلها انخفاض بنسبة المضاعفات للمرض

 
في دراسة تم نشرها في مجلة نيوإنجلاند جورنال أفميديسين (NEJM) بتاريخ 17-4-2014 أوضحت هذه الدراسة أنه بالرغم من إستمرارية زيادة نسبة المصابين بالسكري في الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أنّ المضاعفات الناجمة من السكري قد إنخفضت بكمية هامة في الفترة 1990-2010

وجد البحاث في هذه الدراسة الآتي:

1- بسبب تحسن "الطرق الوقائية" فإن أمراض القلب الحادة إنخفضت بنسبة 68% ، وكذلك إنخفضت الوفاة الناجمة من زيادة السكر بالدم بحوالي 64%

2- نقص بتر الأطراف السفلية والجلطة الدماغية بحوالي 50%

3- نقص الحاجة إلى زراعة الكلى أو الغسيل الكلوي بسبب أمراض الكلى الناجمة من السكري بحوالي 28%


===


تعليق: هنيئأ لهم. ، متى سيكون لنا توثيق وإحصاء لما يدور في مرافقنا الصحية لمراقبة فائدة الخدمات المقدمة منها للمرضى؟ فنحن نصرف الكثير من الأموال على الصحة ولكن يجب دراسة جدوى تلك المصروفات. نأمل أن يكون ذلك قريباً.

قياس درجة الحرارة "الموضعية" للقدم قد يستخدم لتشخيص ومتابعة ما يُعرف بـ "مفاصل شاركوت (Charcot arthropathy)"

 
 قياس درجة الحرارة "الموضعية" للقدم قد يستخدم لتشخيص ومتابعة ما يُعرف بـ "مفاصل شاركوت (Charcot arthropathy)" وهو حالة في الحقيقة نادرة الحدوث ولكنها مهمة جداً للمصابين بالسكري والتي تسبب في مشاكل كثيرة بالقدم وقد تؤدي إلى بتر القدم لو لم يهتم المصاب بالسكري بقدميه.
 
في البحث والذي تم نشره في المجلة الطبية "أبحاث القدم والكاحل (Journal of Foot and Ankle Research)" بتاريخ 9-8-2013 كان الحديث عن القياس الموضعي لدرجة حرارة القدم ولكن في هذا البحث لم يكن الحديث عن "مفصل شاركوت" ولكن الحديث كان عن إستخدام درجة الحرارة الموضعية للقدم في (( الوقاية )) من حدوث التقرحات بالقدم، فكما هو معروف فإن حدوث الإضطرابات في الأطراف العصبية وتصلب الشرايين قد يؤدي إلى زيادة العُرضة للتقرحات بالقدمين وفي حالة الإهمال قد تؤدي إلى بتر الأطراف.
 
ففي هذا البحث وُجد أن الإختلاف في درجة حرارة إحدى القدمين بالمقارنة مع حرارة نفس النقطة للقدم الأخرى بإمكانه يتسخدم "للتنبؤ" بزيادة نسبة حدوث "تقرحات" بالقدم.
 
وبالإمكان قياس درجة الحرارة للقدم "موضعيا" بإستخدام معدات خاصة "Thermometry". وبإمكان المصاب بالسكري شراءه وإستعماله بالبيت. وهذا ما شجعه البحاث في هذه الورقة العلمية. ويعتقد البحاث أن إقتناء المصاب بالسكري لهذا الجهاز وقياس حرارة قدميه من حين لآخر ، لن يُساعد فقط في التنبؤ وتنقيص عدد التقرحات بالقدم بل سيساعد أيضاً في نقص عدد حالات البتر للقدمين للمصابين بالسكري.

بحث هذه المدونة الإلكترونية