‏إظهار الرسائل ذات التسميات type 1. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات type 1. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 26 أبريل 2016

ليس هناك فائدة للميتفورمين من حيث التحكم في السكر بالدم للمصابين بالسكري النوع الأول ! Metformin and type I diabetes


دائماً أقول بأنه لا مكان للميتفورمين في علاج النوع الأول من السكري. والسبب هو أن إستجابة الجسم للإنسيولين في النوع الأول من السكري جيدة والمشكلة هو عدم وجود الإنسيولين، فبالتالي ليس هناك معنى من إعطاء الميتفورمين للمصابين بالسكري النوع الأول. لأنه يقوم بتنقيص السكر بالدم بتحسين إستجابة الجسم للإنسيولين. وهي في الأصل جيدة.

ولكن ماذا لو كان ( المصاب بالسكري "النوع الأول" + سمين أو وزنه زائد) ، فهل سنستخدم الميتفورمين؟

ملاحظة: السمنة وزيادة الوزن وخاصةً عند بداية التشخيص "النوع الأول" نادرة فمعظم المصابين بالسكري النوع الأول إما أوزانهم طبيعية أو نحفاء.

الجواب: في العادة لو أن المصاب بالسكري النوع الأول "سمين" نقوم بإستخدام الميتفورمين على أمل أن يُحسن من إستجابة الإنسيولين الناجمة من "السمنة". وهناك بعض الأبحاث الصغيرة التي تشجع على ذلك.

ولكن في يوم 1-12-2015 وفي إحدى المجلات الطبية المشهورة وهي مجلة رابطة الطب الأمريكية (JAMA) تم نشر دراسة مثيرة للإهتمام، وأهمية هذا البحث هو "قوته" من الناحية العلمية بالرغم من "العدد القليل" من المصابين بالسكري النوع الأول الذين تم إنخراطهم في هذا البحث.

26 عيادة متخصصة في السكري شاركت في البحث ، 140 مصاب بالسكري النوع الأول "لديهم السمنة وزيادة الوزن". (وهذا الذي يهمنا المصابون بالسكري النوع الأول + السمنة).

تم تقسيمهم لمجموعتين الأولى 71 مصاب يستعملوا في الإنسيولين + قرص وهمي (Placebo) و والمجموعة الثانية 69 مصاب يستعملوا في الإنسيولين + قرص الميتفورمين.

أعمارهم تتراوح من 12-19 سنة. ومعدل مدة إصابتهم بالسكري حوالي 7 سنوات. 

تم متابعتهم لمدة 6 أشهر. بطريقة بحيث لا يعرف المصاب بالسكري ولا الطبيب من الذي يستخدم في الميتفورمين ومن الذي يستخدم في الدواء الوهمي (وهذا يعطي للبحث قوة علمية).

وكانت خلاصة البحث بأن الميتفورمين (( لا يعطي أفضلية )) في التحكم في سكر الدم بين المجموعتين والبحاث في هذه الدراسة لا تدعم الرأي بإستخدام الميتفورمين في النوع الأول من السكري والذين لديهم زيادة في الوزن أو سمنة. ولا تنصح بإستخدامه.

صحيح أن في هذه الدراسة هناك بعض التحسن من ناحية وزن الجسم والحاجة إلى جرعات إنسيولين أقل لمستخدمي الميتفورمين ولكن إضطرابات الجهاز الهظمي كانت أكثر لمستخدمي الميتفورمين.

أحد الأطباء علق على هذا البحث بأنه بحث جيد ولكنه بحاجة إلى إعادته لأعداد أكبر ونصح بأن نستمر بإعطاء الميتفورمين للمصابين بالنوع الأول والذين لديهم سمنة أو زيادة في الوزن إلى أن تتضح الرؤية أكثر بهذا الخصوص. ومن رأيي أن هذا هو الأنسب بالرغم من أن هذا البحث لا ينصح بذلك. فعلينا الإنتظار.

الخميس، 11 فبراير 2016

ربما سيشكر المصابين بالنوع-1 ،إبن "ميلتون"! Treatment of diabetes with stem cells


من المعلوم أن العلاج بالخلايا الجذعية ربما سيكون إحدى السياسات العلاجية، وهذه السياسة العلاجية يعترضها الكثير من المشاكل الأخلاقية (نظراً لإستخدام الأجنة) والمشاكل الطبية (على سبيل المثال الأورام التي تحدث بإستخدام هذه السياسة)، والحقيقة أنه لا زال الحديث مبكراً على إستخدام الخلايا الجذعية في البشر ،الأمر يحتاج إلى سنوات عديدة أو ربما عقود وذلك إذا سارت الأمور كما يشتهيها البحاث، ويجب الإنتباه ممن يدّعي أنه بدأ في إستخدام العلاج بالخلايا الجذعية على البشر، ربما هناك خطأ ما.

على كلٍ للمصابين بالنوع الأول من مرض السكري قد تكون إصابة إبن "ميلتون" بالنوع الأول من السكري، نعمة كبرى، كيف؟
وكما قلت فإن إستخدام الخلايا الجذعية أمر سيحتاج إلى وقت ولكن في المقابل هناك سياسة علاجية أخرى وذلك ببرمجة بعض الخلايا لأداء وظيفة ليست من مهامها، ما معنى هذا؟ لنرى فريق البحاث لـ دوقلاس ميلتون ما الذي قاموا به؟ و"دوقلاس ميلتون" هو المدير المساعد لمعهد هارفارد للخلايا الجذعية.

دوقلاس ميلتون وفريقه قاموا بإجراء بحوث على الفئران، وكانت النتائج مشجعة فالبحوث والتي نشرت في مجلة ناتشر (The Journal Nature) كانت عبارة عن برمجة خلايا البنكرياس والتي تفرز في عصارة البنكرياس، البرمجة هذه تجعل خلايا البنكرياس بدلاً من أن تفرز في عصارة البنكرياس، تجعلها تفرز الإنسيولين !، أي تتحول إلى خلايا بيتا، في الحقيقة هذا النجاح في الفئران يعتبر قفزة كبيرة في التقدم العلمي الذي يتبنى فكرة علاج الأمراض بإستخدام خلايا الإنسان نفسه، وكما علّق "ميلتون" فإن الحديث على إستخدام هذه الإستراتيجية في البشر لا زال مبكراً ، كما أن الفئران التي أُستخدمت لها هذه الإستراتيجية (ملاحظة: يمكن تحطيم خلايا البيتا للفأر بإستعمال مادة كميائية مثل الإستربتوزوتيسن وجعله مصاب بالسكري بسرعة) وعلّق أيضاً بأنه لم يتم شفاء تام للفئران من السكري، والسبب في ذلك ربما لأن عدد الخلايا المبرمجة بالتقنية المستخدمة قليلة أو أن الخلايا المبرمجة يجب أن تجتمع مع بعضها، فإن عدم حدوث هذا قد يعيق وظيفتها.

بالطبع خبر مثل هذا زاد الإثارة في مجال محاولة البحاث لإيجاد الطرق العلاجية للمصابين بالسكري النوع الأول.

أما كيف يتم إعادة برمجة الخلايا، كفكرة فإنها سهلة، ولكن التقنية معقدة جداً إلاّ أن "ميلتون" وفريقه تمكنوا من إستخدام طريقة سهلة حيث تم حقن بعض أنواع الفيروسات في بنكرياس الفئران، وبإمكان هذه الفيروسات الدخول بسهولة لخلايا البنكرياس التي تفرز في عصارة البنكرياس، وتحتوي هذه الفيروسات على "جينات ومورثات" بإمكانها أن تقوم بالتحكم في "جينات" خلايا البنكرياس التي تفرز في عصارة البنكرياس، وفي غضون ثلاثة أيام يصبح شكل الخلايا المصابة بالفيروس، يصبح شبيه لخلايا البيتا، وفي غضون إسبوع حوال 20% من هذه الخلايا تصبح لديها القدرة على إفراز الإنسيولين ! وأستمرت في العمل على إفراز الإنسيولين لمدة شهر، بالطبع هناك العديد من الأسئلة "من حيث الخطورة" لهذه التقنية بإنتظار الإجابة عليها.

في الحقيقة هذه التقنية إن نجحت سيكون إستخدامها في مجالات عديدة وليس السكري فقط، وستكون قفزة كبيرة في مجال الطب.
أما السيد "ميلتون" فأنه قال عن نفسه أنه أصبح من المهتمين بالإبحاث في مجال السكري وذلك لدرجة الهوس منذ سنة 1993 والسبب في ذلك أن إبنه أُصيب بالنوع الأول من السكري وكان دائماً يبحث عن علاج جديد لعلاج وليس للوقاية. لعلاج السكري النوع الأول (والذي تكون فيه خلايا البيتا متحطمة)، حتى أنه قال عن نفسه أنه عندما يستيقظ في الصباح وفي كل يوم يبدأ في التفكير سألاً نفسه كيف يمكنني أن أصنع خلية بيتا ؟ هذا ما قاله.

وعلّق "ميلتون" أيضا على هذا البحث متمنياً أنه يأمل في إيجاد دواء يقوم بمهام الفيروس الذي أستخدم في هذا البحث وذلك لتجنب حـَقن المصابين بالفيروسات.

مقالة معادة لسبب وجيه
=====

إنتهت المقالة..

ولكن لماذا قمت بإعادة كتابة هذه المقالة الآن؟

الجواب: لأن ميلتون أصبح لديه "ولدين" مصابين بالسكري النوع الأول، وهو مصر على أن يكتشف العلاج "الشافي" للسكري. وفي يوم 9 أكتوبر 2014 (أي منذ أيام قليلة مضت) قامت إحدى المجلات الطبية بنشر آخر أبحاثه بخصوص محاولاته لإيجاد علاج شافي للسكري النوع الأول. فما الجديد يا ترى؟ وهل إقتربنا من إيجاد العلاج الشافي للنوع الأول من السكري؟ سنعرف ذلك في المقالة القادمة والتي ستكون بعنوان "الأمل يتجدد لإيجاد علاج شافي للنوع الأول من السكري".

بحث هذه المدونة الإلكترونية