الاثنين، 15 ديسمبر 2025

أدوية مثبطات الـ SGLT-2 مثل دواء الإمباقلوفلوزين مهم جداً بل من الضروري إستعماله لكل مرضى السكري النوع الثاني

 


في الحقيقة أدوية مثبطات الـ SGLT-2 مثل دواء الإمباقلوفلوزين (المعروف بالجارديانس) أصبح مهم جداً بل من الضروري إستعماله لكل مرضى السكري النوع الثاني والذين يعانون من مشاكل بالدورة القلبية والقلب. وكذلك للذين مشاكل مزمنه بالكلى.

هناك دراسة مبنية على تحليل معلومات مسبقة (retrospective study) والتي تم نشرها في مجلة جاما (JAMA) يوم 25-8-2023م وهي مجلة طبية مشهورة. هذه الدراسة كانت لمعرفة والتأكد من الملاحظة التي لاحظتها بعض الأبحاث بأن إستخدام أدوية مثبطات الـ SGLT-2 مثل دواء الإمباقلوفلوزين (المعروف بالجارديانس) ، بأن هذه المجموعة من الأدوية تُقلل من تكرار وهيجان داء "النقرس" فتم دراسة هذه الملاحظة على عدد كبير من المرضى وخلص البحاث في هذه الدراسة إلى أنه:
1- هناك أقل نوبات النقرس المتكررة في حالة إعطاء مجموعة مثبطات الـ SGLT2i (كالجارديانس) لعلاج النوع الثاني من السكري ، مقارنة بعلاجات مثل مثبطات الـ DPP-4i (كالجانوفيا) أو GLP-1 RA (كالفكتوزا والتروليستي).
2- نسبة الوفيات لجميع الأسباب أقل في حالة إعطاء مجموعة مثبطات الـ SGLT2i (كالجارديانس) لعلاج النوع الثاني من السكري ، مقارنة بعلاجات مثل مثبطات الـ DPP-4i (كالجانوفيا).
فربما إستخدام مجموعة مثبطات الـ SGLT2i (كالجارديانس) له القدرة على تقليل عبء نوبات النقرس المتكررة ، وتضييق فجوة الوفيات بين مرضى النقرس وعامة الناس.
_=====
تعليق: بالطبع هذه الدراسة تشجع على البدء بدواء من مجموعة مثبطات الـ SGLT2i (كالجارديانس) من البداية لعلاج النوع الثاني من مرضى السكري والذين لديهم أيضا مرض النقرس، وفي الحقيقة حسب خبرتي فإن هناك عدد لا بأس به من مرضى السكري لديهم زيادة حمض اليوريك (المسبب في في مرض النقرس) ، ولكن بعد هذه الدراسة فإنه يجب علينا التفكير في البدء بهذه المجموعة من الأدوية لعلاج النوع الثاني من السكري للذين لديهم زيادة في حمض اليوريك (مرض النقرس).
مع ملاحظة مهمة جداً وهي أن علاج النقرس كما هو متعارف عليه فإن هناك أدوية لعلاج النقرس كالـ الألوبيرينول المعروف (zyloric) ودواء الكولشيسين (Colchicine) وما خلصت إليه الدراسة لا تعني بأنه يجب إعطاء مجموعة مثبطات الـ SGLT2i (كالجارديانس) كعلاج للنقرس. ولكن لمرضى السكري فهذه المجموعة لها بالإضافة إلى وظيفتها لتنزيل السكر بالدم الفوائد المذكورة أعلاه ولا يعني ذلك توقيف أدوية النقرس المعروفة.

الأحد، 9 أكتوبر 2016

تناول "الفُستق" ربما يكون مهم للمصابين بالسكري ! Eating pistachios important for diabetics


إحدى الطرق التي تجعل الإستجابة للإجهاد وضغوطات الحياة اليومية (Stress) ، أقل خطراً من حيث تأثيرها على الصحة للمصابين بالسكري قد تكون بتناول 150 حبة فُستق يومياً.

ففي دراسة قام بها فريق من البحاث من جامعة بنسلفانيا بأمريكا وتم نشرها في مجلة "الدورة الدموية" (Circulation)، وُجد أن حوالي 150 حبة فُستق (مقسمة على وجبتين يومياً) تُحسن في الإستجابة للإجهاد لدى المصابين بالسكري النوع الثاني.


ثم مقارنة مجموعتين من المصابين بالسكري "النوع الثاني" وكلاهما تم إعطاءهما غذاء صحي، أحد هاذين الغذائين كان يحتوي على 27% دهون ، بينما الآخر يتحوي على 33% دهون (والأخير الذي يحتوي على الفُستق).


تم عمل إختبارات "إجهاد" بعد مرور 4 أسابيع من تناول الغذاء ووجد البحاث بأن هناك "إرتفاع أقل" في ضغط الدم الإنقباظي وخاصةً أثناء النوم، و "وتضيق أٌقل" في الأوعية الدموية كردة فعل وإستجابة للإجهاد وذلك للمجموعة التي تناولت الغذاء الذي يتحوي على "الفُستق" والذي به نسبة أعلى من الدهون، "مقارنةً" بالمجموعة التي تناولت الأكل بدون "الفستق".


ملاحظة: النوعين من الغذاء يُعتبروا صحيان. ولكن الذي يحتوي على الفستق أكثر نسبياً في نسبة الدهون كما ذكرت.


علق "ويست" وهو أحد البحاث قائلا: بالرغم من أن المكسرات بها نسبة عالية من الدهون إلا أنها دهون جيدة، وكذلك المكسرات غنية بالألياف، والبوتاسيوم، ومضادات الأكسدة، ولو أخذنا بعين الإعتبار زيادة عُرضة المصابين بالسكري لأمراض القلب والدورة الدموية ، فإن التحسن في ضغط الدم وديناميكية الدم كإٍستجابة للإجهاد قد (وربما) يُساعد في تقليل أمراض القلب والدورة الدموية ، وعليه فإن المكسرات يجب أن تُعتبر جزء مهم في غذاء المصابين بالسكري. 

الأحد، 5 يونيو 2016

الفتوى الصادرة من مؤتمر مجمع الفقه الإسلامي الدولي في دورته التاسعة عشرة سنة 2009 م بعدم جواز الصيام للمصابين بالسكري والذين يُشكل الصيام خطراً على حياتهم


تاريخ نشر الفتوى هو 3 اغسطس 2009

وضع مجمع الفقه الإسلامي الدولي حداً للفتاوى المختلفة حول من يسمح له بالصوم من عدمه من مرضى السكري حيث ألزم المجمع المرضى في بعض الحالات بالإفطار في رمضان لأنه لا يجوز لهم الصيام للضرر المتحقق من الصيام أثناء مرضهم وجاءت قرارات المجلس وتوصياته على النحو التالي: إن مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي الذي انعقد دورته التاسعة عشرة في (دولة الإمارات العربية المتحدة) بناء على وثيقة التعاون القائم بين المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية ومجمع الفقه الإسلامي الدولي، وذلك انطلاقاً من الاتفاقية الموقعة بين الجهتين، وبعد تكليف المجمع للمنظمة بالقيام بدراسة (مرض السكري وصيام رمضان)، وبناءً على معطيات الندوتين اللتين عقدتهما المنظمة.وبعد اطلاعه على البحوث الواردة إلى المجمع بخصوص استكمال بحث موضوع مرض السكري والصوم، وبعد استماعه إلى المناقشات التي دارت حوله، وبعد عرض الجوانب الطبية والفقهية لأثر الصوم على مرضى السكري، قرر ما يلي:

أولاً: تعريف موجز لمرض السكري:هو اختلال في نسبة السكر في الدم اختلالاً مرضياً وعلى وجه الخصوص ارتفاع النسبة فوق المعدل الطبيعي، وينتج مرض السكري عن فقدان هرمون الإنسولين الذي تفرزه خلايا خاصة خلايا (ب) في البنكرياس أو عن قلة كميته او قلة استجابة خلايا الجسم له في بعض الحالات.

ثانيا: أنواع مرض السكري: يندرج تحت ما يسمى بمرض السكري عدة أنواع تختلف عن بعضها بعضا اختلافا كبيرا في الأسباب وطرق العلاج، وهي كما متفق عليه من تسميات وتصنيفات لدى المؤسسة الطبية العالمية المتخصصة في مرض السكري:

1- السكري من النوع الأول (Dibetes Mellitus Type I) المعتمد على الانسولين ولجرعات متعددة في اليوم.
2- السكري من النوع الثاني (Diebetes Type II). غير المعتمد على الانسولين.
3- سكري الحمل (Gestitional Diabetes).
4- انواع أخرى منها:
أ‌- السكري الناتج عن بعض امراض البنكرياس.
ب‌- السكري الناتج عن اختلالات هرمونية، وخصوصا في الغدد النخامية والكظرية وخلايا في البنكرياس.
ج- السكري الناتج عن بعض الأدوية.

ثالثا: تصنيف مرض السكري طبيا:
تم تصنيف مرض السكري طبيا إلى اربع فئات على النحو الآتي:

الفئة الأولى
المرضى ذوو الاحتمالات الكبيرة جدا للمضاعفات الخطيرة بصورة مؤكدة وتتميز اوضاعهم المرضية بحالة أو اكثر مما يأتي:
• حدوث هبوط السكر الشديد خلال الأشهر الثلاثة التي تسبق شهر رمضان.
• المرضى الذين يتكرر لديهم هبوط وارتفاع السكر بالدم.
• المرضى المصابون بحالة (فقدان الإحساس بهبوط السكر) وهي حالة تصيب بعض مرضى السكري، وخصوصا من النوع الاول الذين تتكرر لديهم حالات هبوط السكر الشديد ولفترات طويلة.
• حدوث مضاعفة (الحماض السكري الكينوني) او مضاعفة (الغيبوبة السكرية) خلال الشهور الثلاثة التي تسبق شهر رمضان.
• السكري من النوع الأول.
• الأمراض الحادة الاخرى المرافقة للسكري.
• مرضى السكري الذين يمارسون مضطرين أعمالا بدنية شاقة.
• مرضى السكري الذين يجري لهم غسيل كلى.
• المرأة المصابة بالسكري اثناء الحمل.

الفئة الثانية
المرضى ذو الاحتياجات الكبيرة نسبيا للمضاعفات نتيجة الصيام والتي يغلب على ظن الأطباء وقوعها وتتمثل اوضاعهم المرضية بحالة أو أكثر مما يأتي:
• الذين يعانون من ارتفاع السكر في الدم كأن يكون المعدل (180-300مغم/دسل، (10ملم-16.5ملم) ونسبة الهيموغلوبين المتراكم (المتسكر) التي تجاوز 10%.
• المصابون بقصور كلوي.
• المصابون باعتلال الشرايين الكبيرة (كأمراض القلب والشرايين).
• الذين يسكنون بمفردهم ويعالجون بواسطة حقن الأنسولين أو العقارات الخافضة للسكر عن طريق تحفيز الخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس.
* الذين يعانون من أمراض أخرى تضيف أخطاراً إضافية عليهم.
• كبار السن المصابون بأمراض أخرى.
• المرضى الذين يتلقون علاجات تؤثر على العقل.

حكم الفئتين الأولى والثانية:

حالات هاتين الفئتين مبنية على التأكد من حصول الضرر البالغ أو غلبة الظن بحصوله بحسب ما يقدره الطبيب الثقة المختص، فيتعين شرعاً على المريض الذي تنطبق عليه إحدى الحالات الواردة فيهما ان يفطر ولا يجوز له الصيام، درءاً للضرر عن نفسه، لقوله تعالى: (وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ) [البقرة من الآية: 195]، وقوله تعالى: (وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً) [النساء من الآية: 29]، كما يتعين على الطبيب المعالج ان يبين لهم خطورة الصيام عليهم، والاحتمالات الكبيرة لإصابتهم بمضاعفات قد تكون -في غالب الظن- خطيرة على صحتهم أو حياتهم.

وعلى الطبيب ان يستنفد الإجراءات الطبية المناسبة التي تمكن المريض من الصوم دون تعرضه للضرر.
تطبق أحكام الفطر في رمضان لعذر المرض على أصحاب الفئتين الأولى والثانية عملاً بقوله تعالى: (فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ) [البقرة من الآية: 184]. ومن صام مع تضرره بالصيام فإنه يأثم مع صحة صومه.

الفئة الثالثة
المرضى ذوو الاحتمالات المتوسطة للتعرض للمضاعفات نتيجة الصيام ويشمل ذلك مرضى السكري ذوي الحالات المستقرة والمسيطر عليها بالعلاجات المناسبة الخافضة للسكر التي تحفز خلايا البنكرياس المنتجة للأنسولين.

الفئة الرابعة
المرضى ذوو الاحتمالات المنخفضة للتعرض للمضاعفات نتيجة الصيام ويشمل ذلك مرضى السكري ذوي الحالات المستقرة والمسيطر عليها بمجرد الحمية أو بتناول العلاجات الخافضة للسكر التي لا تحفز خلايا البنكرياس للأنسولين بل تزيد فاعلية الأنسولين الموجود لديهم.

حكم الفئتين الثالثة والرابعة:
لا يجوز لمرضى هاتين الفئتين الإفطار، لان المعطيات الطبية لا تشير إلى احتمال مضاعفات ضارة بصحتهم وحياتهم بل ان الكثير منهم قد يستفيد من الصيام.وعلى الطبيب الالتزام بهذا الحكم وان يقدر العلاج المناسب لكل حالة على حدة. ويوصي بما يأتي:

1- الأطباء مطالبون بالإحاطة بقدر مقبول من معرفة الأحكام الشرعية المتعلقة بهذا الموضوع، وهذا يقتضي إعداد هذه المعلومات من الجهات ذات الصلة وتعميمها على المعنيين بها.
2- الفقهاء والدعاة مطالبون بإرشاد المرضى الذين يتوجهون إليهم طالبين الرأي الشرعي، بضرورة استشارة أطبائهم المعالجين الذين يتفهمون الصيام بأبعاده الطبية والدينية، ويتقون الله لدى إصدار النصح الخاص لكل حالة بما يناسبها.
3- نظراً للأخطار الحقيقية الناتجة عن مضاعفات مرض السكري على صحة المرضى وحياتهم، فإنه يجب اتباع جميع الوسائل الممكنة للإرشاد والتثقيف، بما فيها خطب المساجد ووسائل الإعلام المختلفة، لتوعية المرضى بالأحكام السابقة، ذلك أن زيادة مستوى الوعي بالمرض وأصول التعامل معه يخفف كثيراً من اثاره، ويسهل عملية تقبل الاحكام الشرعية والنصائح الطبية لمعالجته.
4- ان تتولى المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية بالتعاون مع مجمع الفقه الإسلامي الدولي إصدار كتيب ارشادي حول هذا الموضوع باللغة العربية وغيرها والعمل على نشره بين الأطباء والفقهاء، وعرض مادته العلمية على صفحة الانترنت ليطلع عليه المرضى للاستفادة منه.
5- مطالبة وزارات الصحة في الدول الإسلامية بتفعيل البرامج الوطنية في مجال الوقاية والمعالجة والتوعية بمرض السكري واحكامه الشرعية.

الثلاثاء، 26 أبريل 2016

ليس هناك فائدة للميتفورمين من حيث التحكم في السكر بالدم للمصابين بالسكري النوع الأول ! Metformin and type I diabetes


دائماً أقول بأنه لا مكان للميتفورمين في علاج النوع الأول من السكري. والسبب هو أن إستجابة الجسم للإنسيولين في النوع الأول من السكري جيدة والمشكلة هو عدم وجود الإنسيولين، فبالتالي ليس هناك معنى من إعطاء الميتفورمين للمصابين بالسكري النوع الأول. لأنه يقوم بتنقيص السكر بالدم بتحسين إستجابة الجسم للإنسيولين. وهي في الأصل جيدة.

ولكن ماذا لو كان ( المصاب بالسكري "النوع الأول" + سمين أو وزنه زائد) ، فهل سنستخدم الميتفورمين؟

ملاحظة: السمنة وزيادة الوزن وخاصةً عند بداية التشخيص "النوع الأول" نادرة فمعظم المصابين بالسكري النوع الأول إما أوزانهم طبيعية أو نحفاء.

الجواب: في العادة لو أن المصاب بالسكري النوع الأول "سمين" نقوم بإستخدام الميتفورمين على أمل أن يُحسن من إستجابة الإنسيولين الناجمة من "السمنة". وهناك بعض الأبحاث الصغيرة التي تشجع على ذلك.

ولكن في يوم 1-12-2015 وفي إحدى المجلات الطبية المشهورة وهي مجلة رابطة الطب الأمريكية (JAMA) تم نشر دراسة مثيرة للإهتمام، وأهمية هذا البحث هو "قوته" من الناحية العلمية بالرغم من "العدد القليل" من المصابين بالسكري النوع الأول الذين تم إنخراطهم في هذا البحث.

26 عيادة متخصصة في السكري شاركت في البحث ، 140 مصاب بالسكري النوع الأول "لديهم السمنة وزيادة الوزن". (وهذا الذي يهمنا المصابون بالسكري النوع الأول + السمنة).

تم تقسيمهم لمجموعتين الأولى 71 مصاب يستعملوا في الإنسيولين + قرص وهمي (Placebo) و والمجموعة الثانية 69 مصاب يستعملوا في الإنسيولين + قرص الميتفورمين.

أعمارهم تتراوح من 12-19 سنة. ومعدل مدة إصابتهم بالسكري حوالي 7 سنوات. 

تم متابعتهم لمدة 6 أشهر. بطريقة بحيث لا يعرف المصاب بالسكري ولا الطبيب من الذي يستخدم في الميتفورمين ومن الذي يستخدم في الدواء الوهمي (وهذا يعطي للبحث قوة علمية).

وكانت خلاصة البحث بأن الميتفورمين (( لا يعطي أفضلية )) في التحكم في سكر الدم بين المجموعتين والبحاث في هذه الدراسة لا تدعم الرأي بإستخدام الميتفورمين في النوع الأول من السكري والذين لديهم زيادة في الوزن أو سمنة. ولا تنصح بإستخدامه.

صحيح أن في هذه الدراسة هناك بعض التحسن من ناحية وزن الجسم والحاجة إلى جرعات إنسيولين أقل لمستخدمي الميتفورمين ولكن إضطرابات الجهاز الهظمي كانت أكثر لمستخدمي الميتفورمين.

أحد الأطباء علق على هذا البحث بأنه بحث جيد ولكنه بحاجة إلى إعادته لأعداد أكبر ونصح بأن نستمر بإعطاء الميتفورمين للمصابين بالنوع الأول والذين لديهم سمنة أو زيادة في الوزن إلى أن تتضح الرؤية أكثر بهذا الخصوص. ومن رأيي أن هذا هو الأنسب بالرغم من أن هذا البحث لا ينصح بذلك. فعلينا الإنتظار.

الخميس، 25 فبراير 2016

فصيلة الدم (O) والسكري النوع الثاني ! Blood type (O) and type II


كما هو معلوم فإن هناك العديد من العوامل التي تزيد من العـُرضة للنوع الثاني من السكري مثل السمنة، ومرحلة ما قبل السكري، والخمول ، والتي أصيبت بسكر الحمل، أو التي كان مولودها يزن أكثر من 4 كيلوجرام....إلخ.

ملاحظة: هناك أربعة فصائل للدم معروفة وهي فصيلة دم "أ" (A) و "ب" (B) و "أب" (AB) و "او" (O).

في دراسة تم نشرها في المجلة الطبية "ديابيتولوجيا" (Diabetologia) والتي تم نشرها (على الإنترنت) بتاريخ 19-12-2014 حيث تم دراسة بيانات حوالي 82,104 معلمة تم متابعتهن من سنة 1990 إلى سنة 2008 كجزء من دراسة كبيرة، فقد تم دراسة العلاقة بين نوع فصيلة الدم وعلاقته بزيادة بالعـُرضة للنوع الثاني من السكري.

خلص البحاث إلى أن السيدات اللواتي فصلية دمهم (O) هن ((أقل)) من غيرهن عُرضة للإصابة بالنوع الثاني من السكري، وأنه في الأبحاث المستقبلية المتعلقة بالعوامل التي تزيد من العرضة للنوع الثاني من السكري فإنه يجب على البحاث أن يقوموا بوضع نوع (فصيلة الدم) من ضمن العوامل التي يجب أن يأخذوها في الإعتبار وأن يتم دراستها. ومحاولة معرفة السبب الذي يفسر قلة حدوث النوع الثاني من السكري للأشخاص أصحاب فصيلة الدم (O) مقارنة ببقية فصائل الدم، فهذا قد يساعد أكثر في فهم طبيعة سبب الإصابة وكيفية حدوث النوع الثاني من السكري.

السبت، 20 فبراير 2016

الضوء الأخضر لأقراص الميتفورمين Metphormin "الجلوكوفاج" Glucophage


دراسة مهمة تم نشرها في المجلة الطبية البريطانية "BMJ"، والتي من خلالها تم دراسة بيانات لأكثر من 50,000 مصاب بالسكري النوع الثاني ، أوضحت أن مستخدمي الميتفورمين المعروف بـ "الجلوكوفاج" لديهم "نسبة وفيات أقل" من مستخدمي الإنسيولين والأقراص الأخرى لعلاج النوع الثاني من السكري. كما أن البحاث لاحظوا بأن مستخدمي الميتفورمين مع وجود مرحلة متقدمة 

في إضطراب في وظيفة الكلى (( ليس لديهم زيادة )) في أمراض القلب والأوعية الدموية ، أو زيادة في نسبة الوفيات ، أو زيادة في نسبة الحموضة بالدم ، أو زيادة في الإلتهابات الخطيرة وذلك إذا ما تم مقارنتهم بالذين لديهم أقل إضطراب في وظيفة الكلى.

ملاحظة: في الحقيقة هذه الدراسة ستعطي "الضوء الأخضر" للأطباء بالعمل على إستخدام الميتفورمين "الجلوكوفاج" للمصابين بالسكري والذين لديهم إضطراب في وظيفة الكلى بصورة أكثر من ذي قبل. ففوائد الميتفورمين أكثر من أثاره الجانبية. مع الإنتباه لنقطة مهمة وهو أنه في هذه الدراسة تم إعطاء الميتفورمين فقط للذين كان الترشيح الكبيبي "GFR" أكثر من 30 مل/دقيقة/1.73 متر مربع. وليس أقل من ذلك فيرجى الإنتباه.

ملاحظة أخرى: وهو أن معظم التوجيهات لعلاج السكري ما زالت كما هي عليه وذلك بعدم إستخدام الميتفورمين لو كان الترشيح الكبيبي "GFR" أقل من 60 مل/دقيقة/1.73 متر مربع. والتي ربما ستتغير في المستقبل القريب! 

الاثنين، 15 فبراير 2016

دراسة تنصح بالكركم ( الكاري Turmeric ) لمرضى السكري


خلصت دراسة تايلاندية إلى أن المكملات الغذائية التي تحتوى على عنصر موجود في الكاري ربما تساعد على منع الاصابة بالسكري لدى الأشخاص المعرضين لخطر كبير بالإصابة به.
ووجد باحثون نشرت نتائجهم في دورية رعاية مرضى السكري أنه على مدى تسعة أشهر منعت على ما يبدو جرعة يومية من الكركمين حدوث حالات إصابة جديدة بالسكري بين أشخاص لديهم ما يسمى بمقدمات السكري، وهي ارتفاع غير طبيعي في مستويات السكر بالدم، ربما تتطور إلى الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري بشكل كامل.
             
والكركمين عنصر في بهار الكركوم . وأشارت أبحاث معملية سابقة إلى أن بإمكانه مكافحة الالتهاب وما يسمى بالتلف التأكسدي في خلايا الجسم. ويعتقد أن هاتين العمليتين تغذيان سلسلة من الأمراض من بينها النوع الثاني من السكري.
             
وقال سولماك تشيونجسامارن من جامعة سريناخارينويروت في تايلاند"بسبب فوائده وأمانه نقترح استخدام مستخرج الكركمين من أجل تدخل علاجي للناس الذين لديهم مقدمات السكري."
             
وشملت الدراسة 240 تايلانديا لديهم مقدمات السكري، تم تقسيمهم بشكل عشوائي لتناول إما كبسولات الكركمين أو دواء وهمي.

وتناول الأشخاص الذين أخدوا الكركمين ست كبسولات يوميا من المكمل الغذائي كانت كل واحدة منها تحتوى على 250 مليغراما من "أشباه الكركمين."
             
وبعد تسعة أشهر أصيب 19 من المرضى الذين تناولوا دواء وهميا وعددهم 116 شخصا بالنوع الثاني من السكري مقابل عدم إصابة أي شخص من المرضى الذين تناولوا الكركمين وعددهم 119.
             
ووجد الباحثون أن هذا المكمل الغذائي حسن على ما يبدو وظيفة خلايا بيتا وهي خلايا في البنكرياس تفزز هرمون الأنسولين المنظم للسكر في الدم.

ويتكهن الباحثون بأن تأثيرات الكركمين المضادة للالتهاب تساعد على حماية خلايا بيتا من التلف.
             
ولكن خبيرة في مرض السكري لم تشارك في الدراسة قالت إنه مازال من المبكر جدا تناول الناس مكملات الكركمين في اطار تناولهم للغذاء الصحي.
             
وقالت كونستانس براون ريجز المتحدثة باسم أكاديمية التغذية وعلم النظم الغذائية  "يبدو هذا مبشرا ولكن مازالت توجد أسئلة كثيرة."

الخميس، 11 فبراير 2016

ربما سيشكر المصابين بالنوع-1 ،إبن "ميلتون"! Treatment of diabetes with stem cells


من المعلوم أن العلاج بالخلايا الجذعية ربما سيكون إحدى السياسات العلاجية، وهذه السياسة العلاجية يعترضها الكثير من المشاكل الأخلاقية (نظراً لإستخدام الأجنة) والمشاكل الطبية (على سبيل المثال الأورام التي تحدث بإستخدام هذه السياسة)، والحقيقة أنه لا زال الحديث مبكراً على إستخدام الخلايا الجذعية في البشر ،الأمر يحتاج إلى سنوات عديدة أو ربما عقود وذلك إذا سارت الأمور كما يشتهيها البحاث، ويجب الإنتباه ممن يدّعي أنه بدأ في إستخدام العلاج بالخلايا الجذعية على البشر، ربما هناك خطأ ما.

على كلٍ للمصابين بالنوع الأول من مرض السكري قد تكون إصابة إبن "ميلتون" بالنوع الأول من السكري، نعمة كبرى، كيف؟
وكما قلت فإن إستخدام الخلايا الجذعية أمر سيحتاج إلى وقت ولكن في المقابل هناك سياسة علاجية أخرى وذلك ببرمجة بعض الخلايا لأداء وظيفة ليست من مهامها، ما معنى هذا؟ لنرى فريق البحاث لـ دوقلاس ميلتون ما الذي قاموا به؟ و"دوقلاس ميلتون" هو المدير المساعد لمعهد هارفارد للخلايا الجذعية.

دوقلاس ميلتون وفريقه قاموا بإجراء بحوث على الفئران، وكانت النتائج مشجعة فالبحوث والتي نشرت في مجلة ناتشر (The Journal Nature) كانت عبارة عن برمجة خلايا البنكرياس والتي تفرز في عصارة البنكرياس، البرمجة هذه تجعل خلايا البنكرياس بدلاً من أن تفرز في عصارة البنكرياس، تجعلها تفرز الإنسيولين !، أي تتحول إلى خلايا بيتا، في الحقيقة هذا النجاح في الفئران يعتبر قفزة كبيرة في التقدم العلمي الذي يتبنى فكرة علاج الأمراض بإستخدام خلايا الإنسان نفسه، وكما علّق "ميلتون" فإن الحديث على إستخدام هذه الإستراتيجية في البشر لا زال مبكراً ، كما أن الفئران التي أُستخدمت لها هذه الإستراتيجية (ملاحظة: يمكن تحطيم خلايا البيتا للفأر بإستعمال مادة كميائية مثل الإستربتوزوتيسن وجعله مصاب بالسكري بسرعة) وعلّق أيضاً بأنه لم يتم شفاء تام للفئران من السكري، والسبب في ذلك ربما لأن عدد الخلايا المبرمجة بالتقنية المستخدمة قليلة أو أن الخلايا المبرمجة يجب أن تجتمع مع بعضها، فإن عدم حدوث هذا قد يعيق وظيفتها.

بالطبع خبر مثل هذا زاد الإثارة في مجال محاولة البحاث لإيجاد الطرق العلاجية للمصابين بالسكري النوع الأول.

أما كيف يتم إعادة برمجة الخلايا، كفكرة فإنها سهلة، ولكن التقنية معقدة جداً إلاّ أن "ميلتون" وفريقه تمكنوا من إستخدام طريقة سهلة حيث تم حقن بعض أنواع الفيروسات في بنكرياس الفئران، وبإمكان هذه الفيروسات الدخول بسهولة لخلايا البنكرياس التي تفرز في عصارة البنكرياس، وتحتوي هذه الفيروسات على "جينات ومورثات" بإمكانها أن تقوم بالتحكم في "جينات" خلايا البنكرياس التي تفرز في عصارة البنكرياس، وفي غضون ثلاثة أيام يصبح شكل الخلايا المصابة بالفيروس، يصبح شبيه لخلايا البيتا، وفي غضون إسبوع حوال 20% من هذه الخلايا تصبح لديها القدرة على إفراز الإنسيولين ! وأستمرت في العمل على إفراز الإنسيولين لمدة شهر، بالطبع هناك العديد من الأسئلة "من حيث الخطورة" لهذه التقنية بإنتظار الإجابة عليها.

في الحقيقة هذه التقنية إن نجحت سيكون إستخدامها في مجالات عديدة وليس السكري فقط، وستكون قفزة كبيرة في مجال الطب.
أما السيد "ميلتون" فأنه قال عن نفسه أنه أصبح من المهتمين بالإبحاث في مجال السكري وذلك لدرجة الهوس منذ سنة 1993 والسبب في ذلك أن إبنه أُصيب بالنوع الأول من السكري وكان دائماً يبحث عن علاج جديد لعلاج وليس للوقاية. لعلاج السكري النوع الأول (والذي تكون فيه خلايا البيتا متحطمة)، حتى أنه قال عن نفسه أنه عندما يستيقظ في الصباح وفي كل يوم يبدأ في التفكير سألاً نفسه كيف يمكنني أن أصنع خلية بيتا ؟ هذا ما قاله.

وعلّق "ميلتون" أيضا على هذا البحث متمنياً أنه يأمل في إيجاد دواء يقوم بمهام الفيروس الذي أستخدم في هذا البحث وذلك لتجنب حـَقن المصابين بالفيروسات.

مقالة معادة لسبب وجيه
=====

إنتهت المقالة..

ولكن لماذا قمت بإعادة كتابة هذه المقالة الآن؟

الجواب: لأن ميلتون أصبح لديه "ولدين" مصابين بالسكري النوع الأول، وهو مصر على أن يكتشف العلاج "الشافي" للسكري. وفي يوم 9 أكتوبر 2014 (أي منذ أيام قليلة مضت) قامت إحدى المجلات الطبية بنشر آخر أبحاثه بخصوص محاولاته لإيجاد علاج شافي للسكري النوع الأول. فما الجديد يا ترى؟ وهل إقتربنا من إيجاد العلاج الشافي للنوع الأول من السكري؟ سنعرف ذلك في المقالة القادمة والتي ستكون بعنوان "الأمل يتجدد لإيجاد علاج شافي للنوع الأول من السكري".

السبت، 6 فبراير 2016

هرمون الكيسببتين "Kisspeptin" في حالات نقص هرمون التستوستيرون "Testosterone" !


حوالي ثلث المصابين بالسكري النوع الثاني لديهم نقص في هرمون التيستوستيرون "Testosterone" وهذا النقص نتيجة لزيادة مقاومة الجسم للإنسيولين. مع ملاحظة أن نقص هرمون التستوستيرون لدى المصابين بالسكري يزيد من العُرضة للإصابة بأمراض القلب.

مجموعة من البحاث في جامعة أدنبرة وجدوا أن إعطاء هرمون كيسببتين "Kisspeptin" يزيد من هرمون التستوستيرون بحيث أن "الزيادة لا تسبب في إرتفاع" التستوستيرون عن المعدل الطبيعي. وهذا أمر مهم "ومثير للإهتمام"، حيث أن ذلك سيمكن من تفادي مضاعفات هرمون التستوستيرون لو زاد عن حده، وهذا الأمر قد يحدث لو تم حقن الهرمون "نفسه" كما هو معلوم.

البحث كان يتضمن خمسة أفراد فقط من المصابين بالسكري ولديهم نقص في هرمون التستوستيرون ومتوسط أعمارهم 34 سنة، وتم مقارنتهم بخمسة آخرين "متطوعين" وليس لديهم السكري. ويأمل البحاث أن تكون هذه إحدى السياسات العلاجية في المستقبل لدى المصابين بالسكري والذين لديهم نقص في هرمون التستوستيرون ، ولكنهم بحاجة إلى عمل بحث على عدد كبير من المرضى للتأكد من جدوى هذه السياسة العلاجية من عدمها.

ملاحظة: مصدر الخبر "Medical News Today" بتاريخ 2-1-2013

الأربعاء، 30 سبتمبر 2015

أغشية الأجنة في علاج التقرحات ! Amniotic membrane & diabetic feet


في دراسة لــ 40 مصاب بالسكري (من النوع الأول والنوع الثاني من السكري)، ويُعانون من (التقرح بالقدم والتي لها أكثر من 4 أسابيع ولم تُشفى).

وُجد أن 92.5% منهم قد تم شفائهم في فترة 3 أشهر. 

تم عرض الدراسة في الندوة العلمية للعناية بالجروح والقدم بتاريخ 1-5-2014

في هذه الدراسة تم الإستعانة بالغشاء الذي يحيط بالأجنة ، بعد تجفيفه وزرعه في مكان التقرح بالقدم.، ووجد أن الذين تم معالجتهم إسبوعيا بهذه الأغشية قد تماتلوا للشفاء أسرع من التي تم معالجتهم مرة كل إسبوعين.

أحد البُحاث (من ولاية فريجينيا بأمريكا) علّق على نتائج هذا البحث مشيراً لأهميتها حيث أن سرعة شفاء التقرحات بالقدم للمصابين بالسكري قد تحد من المصاريف الكثيرة للعلاج ، كمصاريف العمليات والتنظيف للقرحة وكذلك تمنع مضاعفات التقرحات الممكن حدوتثها، وأضاف قائلاً بأنه يجب عمل بحث على مجموعة أكبر وفي مراكز مختلفة لتأكيد نتائج هذه الدراسة الصغيرة.

===

التعليق: حتى أغشية الأجنة من الممكن الإستفادة منها. تحية للبحاث في جميع المجالات وربنا يُحيّ روح الحرص على العلم والبحث لدى شبابنا العربي حتى تنهض شعوبنا من كبوتها.

الخميس، 24 سبتمبر 2015

هرمون الكيسببتين "Kisspeptin" في حالات نقص هرمون التستوستيرون "Testosterone" !


حوالي ثلث المصابين بالسكري النوع الثاني لديهم نقص في هرمون التيستوستيرون "Testosterone" وهذا النقص نتيجة لزيادة مقاومة الجسم للإنسيولين. مع ملاحظة أن نقص هرمون التستوستيرون لدى المصابين بالسكري يزيد من العُرضة للإصابة بأمراض القلب.

مجموعة من البحاث في جامعة أدنبرة وجدوا أن إعطاء هرمون كيسببتين "Kisspeptin" يزيد من هرمون التستوستيرون بحيث أن "الزيادة لا تسبب في إرتفاع" التستوستيرون عن المعدل الطبيعي. وهذا أمر مهم "ومثير للإهتمام"، حيث أن ذلك سيمكن من تفادي مضاعفات هرمون التستوستيرون لو زاد عن حده، وهذا الأمر قد يحدث لو تم حقن الهرمون "نفسه" كما هو معلوم.


البحث كان يتضمن خمسة أفراد فقط من المصابين بالسكري ولديهم نقص في هرمون التستوستيرون ومتوسط أعمارهم 34 سنة، وتم مقارنتهم بخمسة آخرين "متطوعين" وليس لديهم السكري. ويأمل البحاث أن تكون هذه إحدى السياسات العلاجية في المستقبل لدى المصابين بالسكري والذين لديهم نقص في هرمون التستوستيرون ، ولكنهم بحاجة إلى عمل بحث على عدد كبير من المرضى للتأكد من جدوى هذه السياسة العلاجية من عدمها.


ملاحظة: مصدر الخبر "Medical News Today" بتاريخ 2-1-

السبت، 19 سبتمبر 2015

إنتبه لسلامة القلب والشرايين !The safety of the heart & arteries


في الحقيقة في العديد من المناسبات أحاول أن أوضح بأنه يجب على المصاب بالسكري تعلم السلوكيات والإرشادات التي تساعدهم على سلامة الجهاز الدوري والقلب، والمتتبع لصفحتي والمتابعين معي في العيادة يعلمون ذلك جيداً ، حتى انني أرى أنه من الأنسب أن تــُدرج "الإصابة بالسكري وكل ما يتعلق بها" في الكتب الطبية تحت الجزء الخاص بأمراض الجهاز الدوري والقلب وليس تحت الجزء الخاص بأمراض الغدد الصماء. (هذا رأيي وحتى تزداد أهمية الإهتمام بالقلب والشرايين للمصابين بالسكري، فكل مضاعفات السكري المزمنة تكون بداية المشكلة في إضطراب وظيفة الشرايين التي تغذي تلك الأعضاء المهمة مثل "الكلى" و "شبكية العين" و "الأطراف العصبية" و "شرايين القدم" و "شرايين القلب" و "شرايين الدماغ" وربنا يحفظ الجميع). كما أن حوالي 70-80% من المصابين بالسكري يكون السبب الرئيسي في وفاتهم هو أمراض الجهاز الدوري والقلب (مثل الجلطة بالقلب أو الدماغ أو شرايين الأطراف والبتر والغرغرينة). وهناك مقالة سابقة كنت قد ذكرتها ، وبها السلوكيات والإرشادات الواجب إتباعها وذلك من أجل العمل على الحفاظ على سلامة القلب والشرايين وهي على الرابط التالي...

http://alsukri.blogspot.com/2014/09/diabetes-and-cardiovascular-disease.html

على أية حال، هناك بحث تم نشره في المجلة الطبية "رعاية السكري" (Diabetes Care) بتاريخ 20-02-2015 وهو بحث مهم، حيث تم فيه دراسة بيانات لـ 859617 مصاب بالسكري للفترة (2005-2011). والهدف من البحث كان لمعرفة عدد الذين تم إيوائهم بالمستشفى بسبب أمراض القلب والشرايين "المهمة"، وعدد الوفيات الكلي ((وذلك للعدد المذكور من المصابين بالسكري والبعض منهم كان لديهم أمراض القلب والشرايين والبعض الآخر ليس لديهم أمراض القلب والشرايين)) ، فكان متابعة هؤلاء لمعرفة تأثير عامل أو أكثر من العوامل الآتيه وتأثيرها على الإيواء والوفاة كما ذكرنا والعوامل التي تم دراستها وتأثيرها هي:

1- تحليل تراكمي أكثر من أو يساوي 7%

2-كوليسترول سيء (LDL-c) أكثر من أو يساوي 100 ملجم/ديسيلتر.

3-ضغط دم أكثر من 140/90 مم زئبق.

4- التدخين.

ملاحظة: لاحظ أن العوامل الأربعة بإمكان المصاب بالسكري تداركها وعلاجها (على عكس العوامل الأخرى والي لا يستطيع المصاب بالسكري عمل شيء حيالها مثل التقدم في العمر، الجنس "ذكر أو أنثى" ، العِرْق). هذا ما أحاول أن أوضحه في هذه الصفحة، حيث أننا دائما نقول: "لكي يكون المصاب بالسكري أبعد ما يكون عن مضاعفات السكري المزمنة فإنه يجب تحقيق الثلاث أهداف وهي تراكمي أقل من 7%، ضغط دم أقل من 140/90 مم زئبق، كوليسترول سيء أقل من 100 ملجم/ديسيلتر.... أليس كذلك؟"

خلص البحاث في هذه الدراسة المهمة إلى أنه ((يجب الإهتمام اكثر بهذه العوامل وعلاجها)) حيث أن التحكم بها سيقلل من عدد الوفيات وأمراض القلب والشرايين وللفئتين الذين لديهم أمراض القلب في السابق أو الذين ليس لهم أمراض القلب والشرايين في السابق. وذلك للمصابين بالسكري (وفي هذه الدراسة كان متوسط أعمارهم 59 سنة).

الثلاثاء، 15 سبتمبر 2015

الـ "إنفوكانا" أداؤها أفضل من "الجانوفيا" ! Canagliflozin


في بحث تم نشره في المجلة الطبية رعاية السكري "Diabetes Care" بتاريخ 5/4/2013 ، تم مقارنة دواء "الإنفوكانا" وهو الإسم التجاري لدواء (Canagliflozin). تم مقارنتة مع دواء "الجانوفيا" وهو الإسم التجاري لدواء (sitagliptin) في علاج المصابين بالنوع الثاني من السكري. فتبين أن أداء "الإنفوكانا" كان أفضل من أداء "الجانوفيا" كأقراص إضافية "أي كقرص ثالثللذين مصابين بالسكري النوع الثاني ويتناولون في خليط من أقراص "الميتفورمين" مع أقراص "السلفونايليوريا".

ملاحظة: كما ذكرت في الكثير من المقالات فإن الخيار الأول لعلاج السكري النوع الثاني هو دواء "الميتفورمين" وإذا لم ينجح في التحكم بالسكر في الدم فإن هناك العديد من الخيارات العلاجية كخيار ثاني، وفي حالة فشل نوعين من الأقراص يتم الإستعانة بنوع ثالث من الأقراص كإضافة للنوعين ((أو)) يتم إستخدام الحقن مثل حُقنة الإنسيولين أو الأنواع الأخرى من الحُقن مع تعديل السياسة العلاجية للأقراص. وقد شرحت ذلك في دروس سابقة "بالتفصيل" موجودة بصفحتي هذه بالفيسبوك وقمت بتوضيح كيفية علاج النوع الثاني من السكري وبالإمكان مراجعتها للراغبين في مزيد من التفاصيل في كيفية علاج النوع الثاني من السكري.
لنعود إلى البحث المشار إليه أعلاه ، والذي إستمر مدة 52 إسبوع وكان عدد المصابين بالسكري المنخرطين في البحث 755 من 17 دولة ، فكانت النتائج كالتالي

1- نقص التحليل التراكمي لسكر الدم "HbA1c" بمقدار أكثر بإستخدام "الإنفوكانا" مقارنةً بالـ "الجانوفيا".2- وزن الجسم نقص بإستخدام "الإنفوكانا" بينما كان هناك زيادة بسيطة في وزن الجسم لمستخدمي "الجانوفيا".3- نسبةالمضاعفات الجانبية والهبوط في سكر الدم كانت متساوية "وليست مهمة إحصائياً" لكليهما.4- نسبة الإلتهابات الفطرية بالمسالك البولية كانت أكثر بإستخدام "الإنفوكانا" مقارنة بالـ "الجانوفيا". ولكن الإلتهابات كان من السهل علاجها.

ملاحظة: لقد تحدثت في مقالة سابقة عن دواء الـ "إنفوكانا" في صفحتي هذه ولمعرفة المزيد من المعلومات حول دواء "الإنفوكانا" أرجو مراجعة الرابط التالي... 

=============
تعليق: في الحقيقة وجود أقراص تقوم بالتحكم في سكر الدم وتنقيص وزن الجسم مثل "الأنفوكانا" وهو الذي ينتمي إلى المجموعة الجديدة "SGLT2-inhibitors" لعلاج السكري وتكرار نتائج مماثلة لهذا البحث يُعتبر شيء مطمن لهذه المجموعة الجديدة من الأدوية كعلاج للنوع الثاني من السكري. فهل سيقع أطباء السكري في حُب هذه المجموعة الجديدة؟ يبدو أنه سيحدث ذلك

الأربعاء، 26 أغسطس 2015

دراسة : زيادة نسبة المصابين بالسكري في امريكا تقابلها انخفاض بنسبة المضاعفات للمرض

 
في دراسة تم نشرها في مجلة نيوإنجلاند جورنال أفميديسين (NEJM) بتاريخ 17-4-2014 أوضحت هذه الدراسة أنه بالرغم من إستمرارية زيادة نسبة المصابين بالسكري في الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أنّ المضاعفات الناجمة من السكري قد إنخفضت بكمية هامة في الفترة 1990-2010

وجد البحاث في هذه الدراسة الآتي:

1- بسبب تحسن "الطرق الوقائية" فإن أمراض القلب الحادة إنخفضت بنسبة 68% ، وكذلك إنخفضت الوفاة الناجمة من زيادة السكر بالدم بحوالي 64%

2- نقص بتر الأطراف السفلية والجلطة الدماغية بحوالي 50%

3- نقص الحاجة إلى زراعة الكلى أو الغسيل الكلوي بسبب أمراض الكلى الناجمة من السكري بحوالي 28%


===


تعليق: هنيئأ لهم. ، متى سيكون لنا توثيق وإحصاء لما يدور في مرافقنا الصحية لمراقبة فائدة الخدمات المقدمة منها للمرضى؟ فنحن نصرف الكثير من الأموال على الصحة ولكن يجب دراسة جدوى تلك المصروفات. نأمل أن يكون ذلك قريباً.

قياس درجة الحرارة "الموضعية" للقدم قد يستخدم لتشخيص ومتابعة ما يُعرف بـ "مفاصل شاركوت (Charcot arthropathy)"

 
 قياس درجة الحرارة "الموضعية" للقدم قد يستخدم لتشخيص ومتابعة ما يُعرف بـ "مفاصل شاركوت (Charcot arthropathy)" وهو حالة في الحقيقة نادرة الحدوث ولكنها مهمة جداً للمصابين بالسكري والتي تسبب في مشاكل كثيرة بالقدم وقد تؤدي إلى بتر القدم لو لم يهتم المصاب بالسكري بقدميه.
 
في البحث والذي تم نشره في المجلة الطبية "أبحاث القدم والكاحل (Journal of Foot and Ankle Research)" بتاريخ 9-8-2013 كان الحديث عن القياس الموضعي لدرجة حرارة القدم ولكن في هذا البحث لم يكن الحديث عن "مفصل شاركوت" ولكن الحديث كان عن إستخدام درجة الحرارة الموضعية للقدم في (( الوقاية )) من حدوث التقرحات بالقدم، فكما هو معروف فإن حدوث الإضطرابات في الأطراف العصبية وتصلب الشرايين قد يؤدي إلى زيادة العُرضة للتقرحات بالقدمين وفي حالة الإهمال قد تؤدي إلى بتر الأطراف.
 
ففي هذا البحث وُجد أن الإختلاف في درجة حرارة إحدى القدمين بالمقارنة مع حرارة نفس النقطة للقدم الأخرى بإمكانه يتسخدم "للتنبؤ" بزيادة نسبة حدوث "تقرحات" بالقدم.
 
وبالإمكان قياس درجة الحرارة للقدم "موضعيا" بإستخدام معدات خاصة "Thermometry". وبإمكان المصاب بالسكري شراءه وإستعماله بالبيت. وهذا ما شجعه البحاث في هذه الورقة العلمية. ويعتقد البحاث أن إقتناء المصاب بالسكري لهذا الجهاز وقياس حرارة قدميه من حين لآخر ، لن يُساعد فقط في التنبؤ وتنقيص عدد التقرحات بالقدم بل سيساعد أيضاً في نقص عدد حالات البتر للقدمين للمصابين بالسكري.

بحث هذه المدونة الإلكترونية